لا شيء يفوق الكيلوت
فى ملمسه الوثير على المحاشم
والمحاشم فى اللغه الدارجة تفيد التستر
________________
قديما كنا نجلس انا والسيد بهظ ندخن سجائر الحشيش ونتحسر على ايام كانت فيها الفئران تتنطط بين رجلينا ، لكن دلوقتى اصبح البيت غير مثير حتى لهم ، كنا فى زمن اخر نقيم السدود ونضع العلامات حتى نقاومهم فى دخول البيت ، الان وقد زادت رائحة الشربات العطرة الملقاه فوق السجاجيد المتربه ...... انا وبهظ والخواء الممتد.
فى سفره الطويل الى امريكا كان البيت اسود ، ذلك لان نور الحمام اتحرق وانا مكسل اقف اغير اللمبه ، فى سفره شعرت بغربة عجيبه لاننى تنقلت من حجرتى الى حجرته مستمتعا بفكرة التنقل
واذ بى ذات يوم وانا اضع المفتاح فى الكلون اشعر بالخرفشه ، لقد عاد ، انها طبوله ، فار لذيذ بضهر ممشوق يتنقل من حجرتى هاربا ناحية الحمام ، فى البداية ارتعشت انتفضت ، دبت فى اوصالى رعشه للزمن القديم ، لكنه لم يكن جميل ان اراه يضع فضلاته فوق كل شيئ ، قررت ان اترك له الحجرة ، فى النهار اختفى اثره كأنه بريستتيوت نبيله لم تكن لتتركنى اراها وهى تستيقظ الى جوارى ، قمت وعلقت كيس السكر فى الحائط واغلقت البلكونه جيدا وباب الحجرة وخرجت، كانت اشارة قاسيه منى ان ارفض تتدخله فى تفاصيلى الحجراوتيه تاركا تذكاراته عليها ، فى المساء وانا عائد هالك الى البيت ، اريد روح تدب فى اركانه ، انصت قليلا قبل ضخ مفتاحى فى الكلون الى صهيله ، وكان لابد لى ان ادخل، فتحت حجرتى المغلقه واضئت النور الكهربائي الاصفر ،وجدت فضلات جديده فى كل ركن فيها ، فوق الملابس الكثيرة التى اشتريتها من سفرياتى المتعدده ووسادتى التى كلفتنى سعر حجرة كامله تجهز! ، تسمرت مكانى ودارت بى الحجرة، كيف دخل والباب مغلق والبلكونه مجنونه اقصد مغلقه ، فتشت عنه لكنه لم يكن ليضع اثر منه فى حجرة بهظ_ المفتوحه عمدا له_ او فى الطرقات ، كان يقصد حجرتى اذا ، عدت ثانيه ووقفت وسرب من سكر يتساقط كمطر فى كوخ يابانى لرجل عاش يكتب شعر الهايكو،لقد ثقب كيس السكر بفمه المنمنم
ثغرة ضيقة
تلحفت فى حجرة بهظ وفى الصباح ـتأكدت انه غير متخفى فى حجرتى ، واغلقتها ثانية وذهبت .
طوال النهار وانا افكر فيه، كيف دخل الى الحجرة ، اعرف اننى سألعن نفسي اذا اكتشفت انه سبب بسيط وعبيط الذى جعله يدخل الحجرة ، كان (بوب الاسكتلندى المنشأ الذى يسكن معى يخبرنى ان فار صغير يعيش داخل الكنبه ، لكن الكنبه الان تجلس وحيده فى حجرة كبيرة مغلقه ) فشلت طوال اليوم فى الوصول لحل ، فى المساء المحمل بيود البحر الذى لا احسه لاننى متعود عليه ،رغم تخيلى لروعته على الجيوب الانفيه لشخص غيري، عدت الى البيت وفتحت باب الشقه عنوة فجأه وبسرعه ، كان صغيرا جدا على اللعب وحيدا بعنق مختلفه تشبه لسنجاب اكثر من كونه فار ، كان جسده فى الحجرة ورأسه تتدلى من تحت الباب بنعومه ، لم يكن فى تصورى انه سيمر من المسافه الضيقه تلك الى حجرتى ، كان يهرب امامى وانا انظر اليه كأنه يمارس طقسا فى النوم على الظهرهرع ن كان خروجه متحشرجا بين اسفل الباب والبلاط الساقع ، فى ذلك اليوم لم اهتم بفضلاته الملقاه المقززه اعتبرتها تذكارات حقيقيه لحيوان حى ويافع يريد حجرتى انا
فى الصباح استحممت بالماء الساقع الصافى الغير معبأ فى خزان العماره ،قبل الجميع ، ونزلت وقد نسيت ان ارتدى الكيلوت الجديد الذى اشتريته مؤخرا ، طوال النهار وانا اشعر اننى عارى لا شيء يحمى محاشمى ( جهازى التناسلى المكون من ثلاثة قطع) عدت وانا خجلان الى البيت ، فتشت عنه ، عن الفار وعن الكليوت ، كنت ميال الى ملقاة الكيلوت سريعا لكى اخلد الى نومى بطيئا وانا مرتديا كيلوتى الجديد، فتشت كثيرا ولم اجده ، كان قد عاقبنى- ولا شك فى ذلك _فارى الصغير وقد اخذ كيلوتى تذكار عن فضلاته الكثيرة البندقيه ، فتشت فى كل ارجاء البيت ، اطنه كان يلعب به لالوانه الزاهيه الفاقعه، لكننى لم اجده.
الارجح انه قفز به من الشباك الى خواء الممر الضيق العفن من فضلات سكان العمارتين المتجاورتين ، اصبحت هالك بلا محاله
ذلك اليوم ظلت عينى معلقه فى سقف مخوخ الرطوبه، وانا اتحسر على ايام الكيلوتات البيضاء وانا صغير استحم، ويستحم معى اولاد خالتى واخى ونحن نرتديها لنحفظ محاشمنا، رزاز الماء الساخن الشبورى
سخونة اللمبه الصفراء فوق عينى جعلتنى ادمع
كيلوتى
6 comments:
أسكن فى شقه عاريه ... لم يحالفنى الحظ فى أن أجد مكان أكثر رفاهيه و لكن الاكيد هذا المكان هو المناسب لمن هم مثلى... من ساعه ولادتى و قد تشائمت امى من وجودى و ذلك لأنطفاء شمس الصباح فى بيتنا لفتره طويله ... أسمتنى بهنس ... لا اعلم لما أختارت هذا الحرف الغريب على لغتنا ليكون مبدأ أسمى .... عندما كنت العب مع أقرانى كانوا دائما ما ينعتونى بالقنفد ... ربما لعيونى التى تشبه العوينات .. أو لروحى المشوبه بالقلق
لم يكن فى ذكريات حياتى ما يدعونى ابداً للكتابه غير هذا الحادث الغريب حين توجهت الى مكعب الورق و بدلا من التهامه أنزلقت أحدى قشراته و و ظهرت الجنيات .. لم أكن بعد متأثراً بالسخافات التى ترويها العجائز من اللعنه التى تصيب من يرى الجنيات ...فظللت احدق بهم و أطوى قشرة وراء قشره.. و لكن بالتأكيد أمى كانت تبالى بهذا الهراء فقررت نبذى هى و أبى و اعمامى و أقرانى ... و لكننى الان مرتاح ... لا ياتى العملاقان كثيرا و ها قد حانت الفرصه لأخرج عارياً أتزحلق فى الحمام و و اتشمم التراب النقى و العب شيكا على العالى مع الصراصير... هى سويعات قبل ان يعود العملاقان ... لا اعلم تحديداً لمن أكتب هذه الخواطر .. و لكن الأن على الانطلاق الى سريرى الاحمر ... قد حان وقت أكل الزباله مع الملائكه
-----------
من بلوج الفار اللى ساكن معانا
أولا بلال
من حقك تشتغل القارئ وتعرفهم انك بتلبس ..... لكن ما ينفعش تشتغل الناس اللى عارفين الحقيقة زى بهظ وانطونيو ورشاد واناوالله أعلم مين تانى.
ثانياً بهظ
شكل الفلاح أكله بقى مسمم والنتيجة واضحة
ثالثاً الفار
انت بتعمل عندك آيه يا منيل إلحق أهرب قبل ما تتحط فى الحلة بتاعتى اللى سايبها عندهم
كتابتك العفوية و اسلوبك الساخر بلا مبالغة و حكاياتك اللى كلها اشتغالات و اولها الكنبة العجيبة اللى حكاياتها مابتنتهى..بجد بقيت بستنى اقرالك حاجة جديدة زى اللى مروح م الشغل جعان و بيتنشق على حتة لحمة.قد كده كتابتك ثرية جدا
:)
خالص اعجابى بمدونتك
سلام
مش لازم فضايح يا ابو بدرى
لما تنزل روايه الكنبه وصاحبكم يبقى من المشاهير
والاثرياء بالتبعيه طبعا
هيبقى يشترى
ابدعت يا بلال
المهم لقيته ولا لأ
أقصد الفار طبعا :)
الجميع
خالص كلوتاتى المعدوده على الاصابع
لا يسعنى الرد حيث انكم جزء من المكون
صباح الفل
Post a Comment