Thursday, March 13, 2008

عقيم ومكرر

Salvador Dali
مزنوق جدا فى ممر مفتعل وضيق ، قادم من منطقه لطختها ومتقدم الى ارض جديده ، اهتزازات الخطوات لا تجعلنى استمتع بالمشي ، نتيجه مباشرة لفداحة مافعلت، ورغبتى العارمه على العوده الى الوراء خوفا من تلطيخ زائد سوف اقدمه.


ايام وسوف انهى حاله عارمه من الافتعال والافتعال المصرح الذى لا يضاهى جمالا عن الافتعال الذى اقوم به ولا ادركه ، سوف اترك البيت واستأجر منزلا جديدا فى سيدى جابر ، سوف اخذل نفسي بترك الكنبه فى المنزل القديم الى مصيرها ، كلنا نعرف انا والكنبه والشخصيات الكرتونيه التى كانت تجلس عليها انها لم تكن موجوده من البدايه واننى اختلقتها ، لاصنع تاريخ زائف


سوف يكون شاقا على فى البدايه تقبل فكرة ان يأخذها عم سعد البواب ليضعها فى المنور المطل على مواسير العماره ،لينام عليها بدلا منى ، سوف يكسبها لونا جديدا


--------------------------------------------------------


اتذكر يوما قاسيا جدا كنت انام فيه الى الكنبة العربي _ حيث اننى لم احظى منذ عمر مديد على سرير حقيقي_ قفلت عينى بشده واتغطيت فى بيت امى واستمنيت بأيدى وانا منتصب القضيب ، كان انتصاب بالغ لكنه من غضب مش من شهوة ، كان اعتراض فى اتجاه السقف وبالضرورة فى اتجاه ممتد ناحية السما حوالين اعتراضاتى الطفوليه على حيثيات القدر (الشكل ال ماما قضت حياتها جواه كقالب غلس لمرض وضعف وانوثه طاغية)استمنيت اعتراضا منى على التشكيله ، فى الصباح الباكر العكر كان يأتينى صوت سيده عتية، ان امك ماتت ، طوال الطريق الى الكينج مريوط وحيدا،وكنت لاثر البارحه غير طاهر ، سألتنى بنت خالى انى اشوف جثمان امى وهى بتتغسل لانها هتكون الاخيرة ، النظرة الاخيرة ، انا اعترضت على الفكرة بصمت ودمع مستمر ، فى المسجد كان على ان اصلى عليها بشكل رائق ونقى لم يسعفنى الوقت للاغتسال وكنت لا اريده ، ربما كنت اريدها صلاة غير طاهرة على الارجح مخلوطه من قدسيه ونجاسة ، صليت على الجثمان




اشعر انى ادور بانهاك حوالين نفس الكنبه ونفس الام ونفس الفيلم ونفس الشخص بالشكل الذى افقد فيه الصور فى الدوران


المرة الاخيرة التى نمت فيها فوق الكنبه الحمرا كنت هنزلق من خلال الفتحه الممتده اسفل بطانة ضهر الكنبه ، كنت هندفس جواها

Sunday, March 9, 2008

الكيلوت


لا شيء يفوق الكيلوت

فى ملمسه الوثير على المحاشم

والمحاشم فى اللغه الدارجة تفيد التستر

________________

قديما كنا نجلس انا والسيد بهظ ندخن سجائر الحشيش ونتحسر على ايام كانت فيها الفئران تتنطط بين رجلينا ، لكن دلوقتى اصبح البيت غير مثير حتى لهم ، كنا فى زمن اخر نقيم السدود ونضع العلامات حتى نقاومهم فى دخول البيت ، الان وقد زادت رائحة الشربات العطرة الملقاه فوق السجاجيد المتربه ...... انا وبهظ والخواء الممتد.

فى سفره الطويل الى امريكا كان البيت اسود ، ذلك لان نور الحمام اتحرق وانا مكسل اقف اغير اللمبه ، فى سفره شعرت بغربة عجيبه لاننى تنقلت من حجرتى الى حجرته مستمتعا بفكرة التنقل

واذ بى ذات يوم وانا اضع المفتاح فى الكلون اشعر بالخرفشه ، لقد عاد ، انها طبوله ، فار لذيذ بضهر ممشوق يتنقل من حجرتى هاربا ناحية الحمام ، فى البداية ارتعشت انتفضت ، دبت فى اوصالى رعشه للزمن القديم ، لكنه لم يكن جميل ان اراه يضع فضلاته فوق كل شيئ ، قررت ان اترك له الحجرة ، فى النهار اختفى اثره كأنه بريستتيوت نبيله لم تكن لتتركنى اراها وهى تستيقظ الى جوارى ، قمت وعلقت كيس السكر فى الحائط واغلقت البلكونه جيدا وباب الحجرة وخرجت، كانت اشارة قاسيه منى ان ارفض تتدخله فى تفاصيلى الحجراوتيه تاركا تذكاراته عليها ، فى المساء وانا عائد هالك الى البيت ، اريد روح تدب فى اركانه ، انصت قليلا قبل ضخ مفتاحى فى الكلون الى صهيله ، وكان لابد لى ان ادخل، فتحت حجرتى المغلقه واضئت النور الكهربائي الاصفر ،وجدت فضلات جديده فى كل ركن فيها ، فوق الملابس الكثيرة التى اشتريتها من سفرياتى المتعدده ووسادتى التى كلفتنى سعر حجرة كامله تجهز! ، تسمرت مكانى ودارت بى الحجرة، كيف دخل والباب مغلق والبلكونه مجنونه اقصد مغلقه ، فتشت عنه لكنه لم يكن ليضع اثر منه فى حجرة بهظ_ المفتوحه عمدا له_ او فى الطرقات ، كان يقصد حجرتى اذا ، عدت ثانيه ووقفت وسرب من سكر يتساقط كمطر فى كوخ يابانى لرجل عاش يكتب شعر الهايكو،لقد ثقب كيس السكر بفمه المنمنم

ثغرة ضيقة

تلحفت فى حجرة بهظ وفى الصباح ـتأكدت انه غير متخفى فى حجرتى ، واغلقتها ثانية وذهبت .
طوال النهار وانا افكر فيه، كيف دخل الى الحجرة ، اعرف اننى سألعن نفسي اذا اكتشفت انه سبب بسيط وعبيط الذى جعله يدخل الحجرة ، كان (بوب الاسكتلندى المنشأ الذى يسكن معى يخبرنى ان فار صغير يعيش داخل الكنبه ، لكن الكنبه الان تجلس وحيده فى حجرة كبيرة مغلقه ) فشلت طوال اليوم فى الوصول لحل ، فى المساء المحمل بيود البحر الذى لا احسه لاننى متعود عليه ،رغم تخيلى لروعته على الجيوب الانفيه لشخص غيري، عدت الى البيت وفتحت باب الشقه عنوة فجأه وبسرعه ، كان صغيرا جدا على اللعب وحيدا بعنق مختلفه تشبه لسنجاب اكثر من كونه فار ، كان جسده فى الحجرة ورأسه تتدلى من تحت الباب بنعومه ، لم يكن فى تصورى انه سيمر من المسافه الضيقه تلك الى حجرتى ، كان يهرب امامى وانا انظر اليه كأنه يمارس طقسا فى النوم على الظهرهرع ن كان خروجه متحشرجا بين اسفل الباب والبلاط الساقع ، فى ذلك اليوم لم اهتم بفضلاته الملقاه المقززه اعتبرتها تذكارات حقيقيه لحيوان حى ويافع يريد حجرتى انا

فى الصباح استحممت بالماء الساقع الصافى الغير معبأ فى خزان العماره ،قبل الجميع ، ونزلت وقد نسيت ان ارتدى الكيلوت الجديد الذى اشتريته مؤخرا ، طوال النهار وانا اشعر اننى عارى لا شيء يحمى محاشمى ( جهازى التناسلى المكون من ثلاثة قطع) عدت وانا خجلان الى البيت ، فتشت عنه ، عن الفار وعن الكليوت ، كنت ميال الى ملقاة الكيلوت سريعا لكى اخلد الى نومى بطيئا وانا مرتديا كيلوتى الجديد، فتشت كثيرا ولم اجده ، كان قد عاقبنى- ولا شك فى ذلك _فارى الصغير وقد اخذ كيلوتى تذكار عن فضلاته الكثيرة البندقيه ، فتشت فى كل ارجاء البيت ، اطنه كان يلعب به لالوانه الزاهيه الفاقعه، لكننى لم اجده.


الارجح انه قفز به من الشباك الى خواء الممر الضيق العفن من فضلات سكان العمارتين المتجاورتين ، اصبحت هالك بلا محاله


ذلك اليوم ظلت عينى معلقه فى سقف مخوخ الرطوبه، وانا اتحسر على ايام الكيلوتات البيضاء وانا صغير استحم، ويستحم معى اولاد خالتى واخى ونحن نرتديها لنحفظ محاشمنا، رزاز الماء الساخن الشبورى

سخونة اللمبه الصفراء فوق عينى جعلتنى ادمع


كيلوتى