Tuesday, October 2, 2007

المزاد (1 ) البقع البيضا ع الكنبه كائنات حيه


بسم الله نفتح المزاد

انا تاجر عقار من جدة وأنا جاد وكلامي صحيح
انا بدفع في الكنبة الحمراء 5000جنيه مصري
واذا وافق صاحبها بكره يكون الدفع والمشترى عن طريق وكيل اعمال بالقاهرة يمر يدفع ويستلم
بانتظار الرد بالقبول اذا ما احد زاد على المبلغ
والسلام


ده العرض ال بعته حد على كومنت فى احد البوستات مؤخرا وال مهما كان جاد او مجرد لعبه فهوه فتح المزاد

مزاد الكنبه
الاتى فصول قصه حياة كنبه

لا تخلو فصول السرد التاليه من الافتعال وتأرخة كنبه هى مجرد كنبه حتى برغم مصداقيه الاحداث

فى الاصل الكنبة حمرا لان زوج ماما لما نقل من بيت للتانى كرر انه يخلى اغلب اللون الحاكم فى البيت هو الاحمر ، سجاجيد اطار الساعه ع الحيط مفارش ورد صناعى ستاير كلها كانت درجات من اللون الاحمربس ده ذوق غالب اكتر فى الاوضه المحطوط فيها الانتريه،

فى المقابل كان بيواجه اللون المهيج للاعصاب ده بقايا من حاجات ماما من مامتها وال كان غالبها اللون البنى فى الكنبه العربي او الكراسي القديمه الخشب

على مدار 14 سنه عمر ماما فى البيت ده مع جوزها عمرى ماشوفتها دخلت الاوضه الحمرا دى تنضفها، حتى كانت بتخلينا نغسل سجادتها ونمسح الكنبه والكراسي كل فتره طويله ، عمرها ماارتاحت فى الدخول للاوضه دى هى مصرحتش بده ، بس ده ال حصل

قبل موتها بسنتين كانت ملت النوم الطويل فى اوضتها واختارت تنام فى اوضتى ، من الوقت ده كان نومى ولحد موتها ع الكنبه لانى كنت بنام على صوت مزيكا وده كان بيضايقها فى الاول لانها كانت بتحب حكايات الراديو واغانى ثومه

وقتها كانت الكنبه شده حيلها ومرفوعه بفرشها لفوق كأنها ست ممده جسمها وهى نايمه لقدام

النوم عليها كان مثير ومقلق كأنك مش مرتاح فى نومتك

اتبهدلت الكنبه قبل وفاتها بفتره قليله لانى لما كنت بقوم بالليل عشان ادخل ماما الحمام، اوتنادينى هى ومتطلبش حاجه غير انها نادتنى ... اتبهدلت الكنبه وكانت بتتكرمش شويه، وهبطت بفرشها لتحت شويه كأن جسمها رخا ،والبقع الصغيرة ال كانت بتبان بيضا من السوائل المنويه فى الاحتلام كانت لطشت شكلها ومخلتهاش اقرب لشيء تجريدى ولا حاجه

ماتت ماما وجوزها فى عرض سخيف كان بيتفاوض فى تقسيم الحاجات ال فى البيت بينى وبينه

انامخترتش كتير

الكنبه وتليفزيون سمسونج بنى قديم وكنبه جدتى العربي ومشيت

قاعد جنب سواق عربيه نقل ومعايا المتعلقات الشخصيه لبيت تانى كانت دى اول مرة هشوفه فيها وانابنقل
اوضه وصاله بتنزل لها خطوتين تحت الارض وبتطل على منظر طبيعى للمواسير والمجارى ومفهاش شبابيك
اول يوم منمتش، اليو م التانى فيها الولد ال كان بيركبلى الوصله ، وبيأكدلى انها فيها الشوتايم

سألنى على استحياء وهو مضطريقف برجله فوق الكنبه عشان يطول ربط السلك فى الحيط

_هوانت اخدت الاوضه دى بكام يا استاذ؟

150جنيه.

_ايه ....دى تسوي 75 جنيه بس دى الست فاطمه ال كانت ساكنه قبليك الله يرحمها كانت بتدفع كده

_هى كانت فيه ست ساكنه هنا وماتت؟
_اه هناك فى الركن ده مكان الكنبه ... الله يرحمها كانت شحاته غلبانه كنا كلنا بنساعدها

متأمرش بحاجه تانيه يا استاذ!
نايم متغطى ببطانيه حمرا دم قانى على الكنبه بتفرج على اى فيلم وعينى على الخرقات الصغيره، الايشاربات المبلوله ومتعفنه ومرميه تحت الحوض فى الحمام للست الشحاته ال ماتت مكانى

مضطرلعدم بعد التليفزيون عند الرف ال فى الحيط وتقريبه منى، ووضعه على فوتيه عشان اشوف التفاصيل

سبت البيت ده بعد 4 شهور من استخدام متعلقات متنافره وتذكارات للست ال كانت ميته مكانى

سبته لبيت تانى


9 comments:

nael eltoukhy said...

رأيي دايما ان الكنبة الحمرا، اعني المدونة، هي عمل ابداعي كامل
خاصة المتعلق منها بحاجتين، او نقول بتلات حاجات، بالشقة القديمة وماما، والكنبة الحمرا، اعني الكنبة

نبرة السرد، الاعتراف، الاسترجاع، ملامسة اكتر اللحظات حميمية بخفة والرجوع عنها الى لحظة اخرى بخفة اخرى، وفي النهاية بييجي الشيء اللي احنا متعودين نسميه البعد البصري

مرعب هو ذاك البعد البصري، مش في شكل المدونة الرائع وانما في حَمار الكنبة واثاث البيت القديم

انا واعي ان كلامي سخيف جدا، وواعي ان دا اول تعليق ليا هنا برغم اعجابي الرهيب بالمدونة اللي انت اجتهدت لجعلها شيئين، غرفة وسيرة حياة، المشكلة الحقيقية اللي انت اكيد عارفها ان الاشياء الجميلة تستدعي صمتا طويلا او، في الحالة الاخرى، كلاما سخيفا، وهو ما اعتقد ان تعليقي دا كان عليه، وهو السبب في خوفي من التعليق طيلة الشهور الماضية
:))
فصباح الفل اذن يا رفيق

عـسـل مـرمـر said...

لما تسمع حد بيلعب مزيكا حلو
المزيكا مش الحد
و تحس بيه أوى بتحس كمان ان ورا مزيكته الحلوه مزيكات اكتر و افكار تخصك انت بتحسها و بتستناها و ده يثير روحك اللى بتتخطف ورا ايديه و هوه بيلعب و يتلاعب بمشاعرك أكتر
.........
و ميقولهاش
.........
معلوماتى عن فن الكتابه محدوده جدا بس اعتقد ان اختزال بعض التفاصيل بيعلى المعانى و بيوسع خيال حد متواضع زيى

عـسـل مـرمـر said...

بلال
يمكن كمان لما حد يحب يقول لحد بيحبه انه بيحبه
فا يتكسف
و يقول كلام وحش زى ال انا قلته ف التعليق اللى قبل ده

كلام وحش
:)

fawest said...

انا اتفك مع تائل
ثم انا عرفت المدونة من كلامة عليها
شوف بقى يمكن بكرر كتير كلمة وجعت قلبى بس دة حقيقى
لية عشان عارف اللاسف انك يتكلم عن شعور حقيقى لا الكلمة مش مناسبة
شعور واقعى
برضو الكلمة مش متنفعش
شعور ذاتى اكتر من ايى حاجة تانيى
انا لما بحاول اكتب عن شعور ذاتى بالدرجة دى بلاقى كلامى مفكك
بزعل لانى مفروض انى كاتب قصص أو هكذا اظن
طب فى إية
عارف ارجوك الذاتية المؤلة دى
.......
مش عارف اقولهلك دى مدونتك وانت حر فيها و انا زائر لا تجب لة كرم الضيافة
خفف عنك و عنى
يمكن الواحد بيحب شعوو الجرح و الالم
لفترة مصدقتش ان فى ناس كدة
كنت بعتبرة خيال
بس من متابعتى ليك
بحس بلذة الالم من نوع تانى
نوع فى الكتابة أو القراءة
مجربتوش قبل كدة
لية مكتبش رواية
لا انا بتتطفل
لية
...
اسكت
ريحنى
مش عاوز اسمعك تانى
لية
.
.
.
.
.
.

بلال حســــنى said...

نائل

كلامك يخوف
خوف بسطنى وقبضنى انه عمل ابداعى
معرفتك بالخيوط ال بلعب عليها جوة قعدتى ع الكنبه
مش عارف اقولك ايه
تعبيرك عن الخيوط الملعوب بها مربك
لانه قريب جدا وكاشف

اشكر ك جدا للكتابه على ضهر الكنبه
اشكرك

بلال حســــنى said...

مخطوبه
خطيبتى العزيزه
انتى تقولى الكلام الوحش بس عشان يتحلى بنطقك له
بس بجد التعليق الاول مش وحش زى مامتصورة
اه فعلا اختزال التفاصيل بيسري وصول موسيقا تانيه معزفهاش حد بايده ادامى
واعتقد انى اختزلت الكتير فى البوست وانك باعتبارك الاقرب لملمس الكنبه ومعاصره التفاصيل تعرفى انى مش بذكر كامل التفاصيل

بس
الحاجه ال نطت فى دماغى حالا
ان شهر عسلك ع الكنبه الحمرا هيكون حافل لانه لو خيالك واسع وحاضر هتتعشق تفاصيل كتير فى قماشة الكنبه ال لونها واخد من حاجات كتير
هتتتعشق وتنتفض لقعدتك فوقيها
وتلتف حوالينك

خطيبك

بلال حســــنى said...

فاوست

اصلا اسمك بيخلينى افتكر على طول فى بالى بيع الروح امتلاكها
لارتباطها بفاوست
لذة الالم
اهو بجد اللذه دى كلفتنى كتير من خساره مقربين او ايلامهم
مرات كنت بسجل ورا حد قصايد عن اكتر لحظات مؤلمه بيعشها
كنت شايف دموع دايما حاضره من غير تعبير
عبرت له عنها
فى البدايه حس بتسجيل الالم انه تقديس له للحظه
فى النهايه اتهمنى بالساديه وبحاجات اسوا
بين البدايه والنهايه
كان بيلم لم القصايد ويرتلها
السؤال
ايه المتعه فى الالم
ان ماما تجيب صباع من رجلها تحت رجلها وتفضل تضغط عليه
فيه لذه فى الالم

بتصرف من كعب ماما
نص منشور ليا فى امكنه
هههه
عايز اكلمك عن الذاتى.زز الوجع وتعدية الوجع ده
وشكل الكتابه..
بس بيتهيالى حبة صمت منى دلوقتى هايفى بتوصيل معانى
ايمانا بالطاقات ال بتتطلع من الصمت











اناركزت فى الجانب الفاضي ده فى ال عايز اقولهولك
بس انالم اتبع طريقه قول الكلام فى سري وانا بركز فى المساحه البيضا
حطيت اتجاه راسي ناحيتها
وتتطلع افكار زى ماتتطلع
_________________________-

fawest said...

طمنتنى
انى لم أخرف فى تعليقى

المحرر said...

الحزن شارتنا التى بها يعرفنا صحبتنا
والمساء متكئ لحكايات تنطلق فى فضاءات
لاتلد سوى أحزان جديدة
هل لم يعد لدينا سوى تذكارات الألم
وكيف أنضبت الحياة بهجتنا
فصرنا هكذا
وكيف لاتتوالد الأشياء المدهشة
التذكارات فعل إنتهاء
وفعل انصراف
وجهد المتعبين
والكنبة
ركن ثابت فى دائرة العمر
تتلون
وتظل محتفظة بمركزيتها
مخزن للوجع
وعزف لإنين لاينقطع
تحياتى