Sunday, May 6, 2007

كذا جزيرة


انه الزنبوز دولة الزنبز كما ننطلق عليه نحن القريبون للمخرج محمد صلاح الشهير بزنبوز

فيلم مهم اسمه جزر هو تانى فيلم له بعد فيلمه الاول ال كان مشروع تخرجه من ورشة سينما نظمتها شركه سمات ومركز الجيزويت الثقافى بالاسكندريه

فيلمه الاول كان سكوتين وال كان حتى وسط افلام نفس المتخرجين من الورشه مختلف ومثير للجدل بينهم وكانت اغلبها اختلافات حوالين التجريب . بس اهم حاجه فى رأيي فى فيلمه الاول انه كان شبه زنبوزو ومفعم كده بطاقة صعب تفقدها حتى بعد فترة طويله

المهم فيلمه التانى حدث مهم جدا للمهتمين بالسينما المستقله فى المنشيه (طبعا انا بحاكى فى الجمله منطقه وسط البلد بالقاهرة)

اهمية الفيلم انه اول فيلم طويل روائي وكمان ديجتال لمخرج سكندري كمان الفيلم شارك فيه اغلب البنى ادمين فى اسكندريه ال بتتطلع لسينما .كمان لمشاركته فى مهرجان عرفت بعد كده انه مهم اسمهfipa


فيلم جزر بيحكى بشكل مطول عن الجزر ال هما البنى ادمين ال حوالينا وبيصعب او بيتشكل طرق لمد التواصل بين الجزر من خلال عدة شخصيات بتتماس فى وحده وجنون وواقع همجى بشكل اظهره محمد صلاح كأنه مش بينتمى لواقعيه سحريه (على طريقة ماركيز فى رواية مائة عام من العزله )لكن على طريقه تخليك تسدأان ال حواليك همجى بشكل مسالم _مسالم قصدى انك متعايش حوالينه كل يوم_

نجح فى رايى محمد صلاح ككاتب للسيناريو ومخرج الفيلم انه يوصل شحنه ممزوجه من وحده وعنف مغلف وذل وقهر مجتمعى على حيوات هشه

صعب احكى عن ملخص للفيلم بس حابب اعلق على ان صلاح وصل شحنته. ومش عارف بس انا كانت اكتر حاجه شغلانى ازاه هيقدر يحس كل الشخصيات دى بكل صراعاتها وساعده فى ده انه خلق دوكباج واماكن تصوير بتضخ طاقه لوحدها تقدر تشوف ده فى القهاواى ال ف محطه مصر ال جسد فيها حياة شخص كل يومه بين فرجه على افلام متواصله على القهاوى ومصارعه حرة بعد يوم طويل من الشغل كعامل نظافه فى حمام والفرق واختياره لبيت ماتيلدا ال جه على تراز قديم دافى وفيه بروده ووحده كانه فاضي من زمن ولاخر الاماكن التانيه هتلاحظ انه كان موفق جدا فى الطاقه ال بتتطلع من المكان ال الشخصيه اتكونت جواه والتناقض الرهيب من طبيعة مكان لان محمد ككاتب مسبش مكان الا استخدمه وحاول فى كل مشاهده انه يثري الشخصيه من زاويه مكانيه مختلفه بتعبر عنه دخل مكتبة كارولين وبلكونه ماتيلدا وقهوة اشرف

التمثيل كان مهمه شاقه جدا لتوصيل حاله من واقعيه لو قطعت شعرتها هتكون فوضويه ومش حقيقيه خالص

نجحت فى ده عارفه عبد الرسول وان كان اهم مشهد ليها وهى بتستمتع بمزج اللبن مع الشاى قطعت الشعر بين ونس ست وحيده بحاجه طفوليه بتنتابها من فراغ رهيب حصلها وبين اداء عارفه ال اظهرها انها مجنونه او مهووسه وده كان غير الشخصيه

ميرت ميشيل وهى ممثله وراقصه قاهرويه كان اداءها متوازن ومسكت الشخصيه من باب اصلا ان طريقة كلامها او مشيها انها حاطه دايرة هوا حواليها وكان مستر سين ميريت تتدرجها فى حاله من البكا وخوف انا بس فصلت احيانا من اداءها لما حسيت انها بتدينى احساس انها شخصيه ثريه مع ان المفروض متبقاش فيها اثراء شخصى . باقى الممثلين كان تمثيلهم ضعيف على رأسهم محمد طايع وكان قطع الشعره تماما بين اداءه لشخصية قروى فى اسكندريه بيعيش مابين حمامات بينضفها وقهاوى بيدخل جواها جوه افلام وبين طريقته ال اظهرت انه مش مجنون اد ماهو مش بيحس اصلا و تعبيراته واقفه مع ان اغلب مشاهده كانت فيها تحول او تتدرج فى اكتشافه هو لنفسه حتى وهو بيتكلم بتواصل ومش بيقف

الباقين كممثلين ادائهم جه اسوا من كده وساعده فى اظهار لحظات ملل لمشاهدهم او طاقات ضعيفه جدا لل كان بيكمله السيناريو على رأسهم دينا فضالى والصمدى

التصوير كان جميل لانه اظهر شخصيه كارولين بشكل حلمى يناسبها وبنور كأنه نهار دافى فى بيت ماتيلدا

منسق المناظر اسلام عياد كان عجيب جدا لانه كان بيلعب فى حاجه متعبه جدا بصريا زى ان دينا فضالى تلبس بدى اخضر فى خلفيه زرع اخضر

او ان كارولين تلبس نبيتى وتمسك جواب احمر وتقعد على فوتيه احمر

او ان الاحمر نفسه يكون له الطغيان الاعظم على الالوان فى الفيلم فى اظهاره للعنف الحاصل

طب انا افسر ده انه معقول فى مشاهد جمالات وابراهيم ال بيصحوا بشكل دموى على ضرب بعض بس اظهاره فى بقية الشخصيات مقدرش يساعد فى اظهار اختلاف مابين الحيوات ال بتدور احداث الفيلم حوالينها لانه من الاصل اظنه كان مشغول بالربط بينهم باللون بس يحسب له انه تفاصيل الشخصيات كانت مبنيه وثريه زى اوضه جمالات وابراهيم ال على اد بساطتها فى اظهار شخصيتهم الا انها كانت معبرة عنهم

المزيكا واستخدامه للهامنج كان لايق جدا وكان على حافه من مأساويه ومحاكاه لمأساويه اوى كأنه بيصبغ الفيلم بمسحه واقعيه وخياليه فى نفس الوقت لانها مزيكا بهامنج تحسه حميمي جدا 0وقريب وكمان تحسه انه نداءات توسليه كأنه نزير لحدث جليل هيحصل

وده كان متقل الحدث ومساعد انك تستنى الناس دى رايحه لفين فى حياتها

اخيرا الفيلم كان مش ممل بس اختلافى معاه انه ممكن يقل مونتاجيا فى شحنات مشاهد بتتكرر كأنها تنويعه على حياة حد او كان اختلافى من البدايه ان الشخصيات رغم ثرائها وتنوعها الا انها بتصب فى معنى واحد هو الوحده

كان بيتهالى ده مصيب للتكرار وكان ممكن تلافيه بأنهم يكملو بعض مش ينقلوا صور عن الوحده بشكل منفصل كأنه اسكتشات وحده وكان هيبقى كفايه جدا تقديم نموزج لشخصيه واحده منهم

فيه معلومات كانت مبهمه عجز الاخراج احيانا فى تواصيلها من السيناريو زى الجوابات المرسله من والى كارولين لنفسها او زى شخصيه المذيع ال كانت فقيرة جدا بالنسبه لبقية الشخصيات وكانت محتاجه بنا وتقل حتى ولو فى نظرتها وال كان اداء السعيد قابيل فيها اكتر من سيء وكان وجودها تقيل وملهوش معنى مع ان شخصية المذيع هى العين ال بره كل الشخصيات المعروضه للمجتمع


الفيلم فى الاخر بشهاده ناس كتير انه مش ممل وجيد وطالع فيه روح بنى ادام مش همه غير انه يسرق شحنه ويرميها فى وشك وان شالله تفرقع




بلال حسنى

No comments: