Monday, December 31, 2007

ايام العطل الفنى


كان صديق مقرب يتهمنى بانى مفتعل بعض الشيء اذا ما تحدثت معه ونحن نمر بين السيارات فى الشارع ، كان يخبرنى دوما اننى اتعمد ان اصنع المشهد فى حياتى، وانه لم تكن مصادفه اختيارى لمقعد معين او لافتتاحيه فى الحوار او لاجراء حوار بسيط يتعقد عبر سيرنا بصعوبه بين السيارات

واعترف بانى كشخص امر بين فصول روايه قل مفتعله او مقصوده ،لكننى لم اجد حرج فى كونها تأخذ هذا الشكل، للدرجه التى جعلت الله ( طبعا بافتراض وجود رب تبعا لنظريه انكر وجوده تبان مثقف )التى جعلته نظرا لايمانى الشديد عنه، يسوق الدراما نحوى، فكم من الملابسات والحياه الثريه الشاذه المعقده الهزليه التى عشتها فى سنوات قليله بين بيوت كثيره ،وعلاقات مكشوفه مع امى وسيدات منزل خالى الكبير مرورا باكثر العلاقات تعقيدا منذ الصغر، اذكر اننى نمت مع بنات كبار قبل بلوغى وتعرضت لتحرشات جسديه ذكوريه وانثويه على مدار الطفوله منذ نعومة كفوفى، مرورا بتاريخ من الشخصيات الكرتونيه التى كانت تحوم حولى طوال الوقت، لان الغرابه ليست فقط فى العلاقات الرغباوتيه الجسديه الصرفه المنبثقه من شبقيه حسيه شهوانيه اصيله فى خيط حياتى الممتد

الغرابه امتداديه

اتفرغ الان لوضع تاريخى الملون على صفحات الروايه الاكثر افتعالا لعامين متتتالين الكنبه الحمرا

اتفرغ لكتابه العاديات

حيث لاشيء يبهر

اتفرغ حيث اصبحت عاطلا عن العمل بعد ممارسات دراميه معى حول العمل

وكونى عاطلا هذا يعنى جهدا طويلا فى كتابه فصول اكثر اقترابا فى الزمن منها

اخاف ان افقد رغبتى فى البوح فى مساحه مكشوفه

الادهى ان الكنبه وصلت معى الى شارع صامت طويل ان لا اسمع فيه تعليقات كثيره اسجلها لاننى كثيرا ما امسح تعليقات عاديه مثل نا معجب او انا هنا اهلا

الادهى بان النوم عاريا فوق الكنبه فى منتصف الشارع اكتسب منه جلدا اجتماعيا كبير

فشاعر كبير جدا حين كنت على شفه مقابلته بالنادى اليونانى امس، شعرت لوقت قليل هو وقت المكامله انه يعرفنى وانه يخبرنى ببساطه انا سأعرفكن ماعليك سوى ان تأتى، وبالطبع لم اذهب فقد (عطلت) كالعاده

او ان محاضرة قاهرويه اقيم معها روابط عمل حول ورشة سوف تجنى بعض من المال والمتع السينمائيه المؤقته، سوف تكشفنى تماما وهى تتحدث الي فى بعض التفاصيل الصغيره

انا اعرف بيتك ، وجباتك المتقطعه، طريقتك فى النوم، الطريقه التى تفضل بها فعل الاشياء اى اشياء

هذا العرى التام

حتى ان صديق مرت بيننا اكثر من 16عاما قد يتابعنى الان عن بعد، وانا اكتب الكنبه الحمرا كما لو انه لا يزل يسهر معى ونحشش سويا ونكتب كثيرا ونننم اكثر حول زينات صدقى وهند رستم والفرروق الفرديه

الحياه هنا تشعرنى بانها مهانه او قدسيهاو الاثنين او افتعاليه ، لاننى اسوقها الى الشارع والصقها فى خلفيه الكنبه

انت او انا لا ندرك جيدا هل الحاصل دعائى ام ان الكنبه بجد وبحق وحقيقي قوتها فى انها فعلا بتصور تقارب اللحظات ال مرت فوقها بين شخوص كتيرة نامت فوقها او تحت حد فوقها او نامت عليها بجزمتهااواى حاجه

اين الكنبه الان

انها تقتن فى حجرة السيد بوب الاسكتلندى بالحجرة المجاورة متربه، ومسنده على حائط يملئه كميه مهوله من صور الممثلات شديده الجمال والرطوبه معلقه على الحائط الخلفى للحمام الذى يسرسب بين الحائطين


الان انا عاطل عليا جاهدا ان انجز سيناريو اول فيلم طويل لى عن الاشياء السحريه فى واقع جاف ومقيط

كما على ان انجز مشروعا كبيرا سينمائيا تربويا عرضه على شخص ذو رفعه

كما على ان انجز بروفات مطوله لحفله فرقة كولاج بالقاهره مع عازفة القانون اميرة صلاح فى اواخر هذا الشهر كعضو شاعرا بها

كما على ان اقضى وقتا طويلا من الوحده الذيذه التى تنسج خيالات الادوار شديده الثانويه فى سيناريو فيلمى الاول عسي ان اتلافى صربعة النص الفيلمى القصير الاول لى ( بيت)


عطلان تماما

وتماما تأتى هنا كلفظة افتعاليه لتشعرك ان العطل يأتى من الداخل



الافتعال

الاسئله

امتى امتنعت عن الاستمتاع بمشاهده طفل صاحبي جدا وهو مثلى الجنسيه وهو يقوم بسرقة ادوات المطبخ الفضيه من بيتنا لمجرد السرقه

فين شعرت اول ما اصحى من نومى بأن ده المكان الفعلى ال انا فيه مش بيت مشابه من بيوت كتيرة صحيت فيها

ازاه مقدرتش اتعلم كويس انى مملش او اكسل عن موهبتى الجباره

ازاه اصبحت مغرور اوى كده وبشكل بيخلينى بأقشعر لما باسمع حوار انا كتبته فى فيلم لحد تانى اخرجه

ايه كمية العلاقات الجانبيه ال قمت بيها فى وقت قليل واتسببت فيها فى اغواء فتيات قصر كتيروقصر لفظه مطاطيه واغواء لفظيه التوائيه قد تنطوى عليا انا كمان

ليه صليت مش طاهر فى جنازة امى

ليه مارست العاديه السريه فى اتجاه تصويب نحو السمابعد حفله من السكر الطويل كاعتراض ما على موت شخص بشكل مفاجئ دون وصول لذاذه حياتيا على مدار سنين

او ليه محفظتش بالتدريج على انهاء اشياء معلقه بهواده

ليه تختخت فجأه وبشرتى جفت


كل هذه الاسئله واكثر انتظرها معى فى فصول الروايه الاشد افتعالا

كنبه حمرا

2 comments:

Anonymous said...

مرحب بلال
أنا أعرف العاديات . تؤرقني كثيرًا وأحاول تنقيتها حتى يصبح البريق غير مشوب بأية تعتيمات . أحيانًا - لا أعرف إن كان تبريرًا لنفسي أم لا - أحاول قولبة المدونة في شكل مدونات أقرب لليوميات . أحيانًا تفلت قصة أو قصيدة غير موزونة أو كتابة عبثية يلح حيضها علي تفريغًا لطاقة .. لكن أصارحك أن المصارحة تمامًا ونسخ الحياة في صفحات مازال يؤرقني . ربما تكون التجربة جاذبة لمزيات بعيدًا عن الكتابة المتباعدة .. الأمر راجع للتجريب على كلٍ . ربما يكون الحل إن ضقت بالكتابة العلنية أن تقسمها إلى علنية وسرية . إلا أن الجاذب - السري المتقوي على العلني - يقول أني أحب أن أرى حياتك علنية
تهنئة على إيمانك

5orm said...

استاذ بلال

انا نفسى اكون بنفس صراحتك

بس انا لسه 18 سنه

بس افتكر ان الحزن

وعل ريستارت للحياه بيخلى حزننا مصرى اصيل

زى طعم شفايف البنت اللى قاعده جمبى فى السيبر دلوقتى
مش عارفف هيا متاخره ليه
بس ما تقلقوش
انا اخترقت ومعايا مفاتيح اوضه نومها
قصدى اميلها

مستر تيرو